تنطلق اليوم الثلاثاء الجولة الـ 17 من مباحثات الملف السوري بصيغة "أستانا" في العاصمة الكازخية نور سلطان، بمشاركة وفدي المعارضة ونظام الأسد.

ويسعى وفد المعارضة السورية لإجبار النظام على إنهاء الانتهاكات التي يقوم بها يومياً لاتفاق وقف إطلاق النار والتوجه إلى الحل السياسي.

ووصل أمس وفدا النظام والمعارضة إلى نور سلطان، ومن المقرر أن تستمر الجولة الحالية مدة يومين بمشاركة الوفود الضامنة من روسيا وتركيا وإيران.

كذلك تشارك وفود مراقبة من لبنان والأردن والعراق، إضافة إلى وفد من الأمم المتحدة.

وبحسب مصادر مطلعة، لا توجد لقاءات مباشرة بين وفدي النظام والمعارضة السورية في الجولة الحالية، على غرار الجولات السابقة، وفقاً لـ"العربي الجديد.

وأضافت المصادر، أن التركيز في هذه الجولة من قبل الوفد المعارض سيكون على ذات الملفات التي بُحثَت في الجولات السابقة.

ولفت إلى أن ملف الاستمرار في خرق اتفاق وقف إطلاق النار شمال غربيّ سورية هو الملف الأبرز.

وسيكون التركيز على مسألة تثبيت خطوط الاشتباكات وكيفية إجبار النظام على الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، إضافة إلى بقية الملفات، وعلى رأسها ملف المعتقلين وإيصال المساعدات الإنسانية.

وعقدت الدول الضامنة لـ "أستانا" (تركيا - روسيا - إيران) الجولة رقم 16 من المحادثات حول سوريا في شهر تموز/يوليو الماضي. واتفقت تلك الدول على تثبيت خفض التصعيد في محافظة إدلب، وتنفيذ كامل الاتفاقيات المبرمة حول المحافظة، إلى جانب تعزيز التعاون فيما بينها لمكافحة النشاطات الإرهابية في المنطقة.

اقرأ أيضاً: البنك المركزي التركي يضيف عملتي الإمارات وأذربيجان للتداول الرسمي

وكانت جميع الاجتماعات والمباحثات السابقة بصيغة أستانة قد خرجت ببيانات متشابهة تؤكد التزام جميع الأطراف وحدة الأراضي السورية واستقلالها وضرورة مكافحة "التنظيمات الإرهابية".

وانطلق مسار "أستانا" حول سوريا منذ عام 2017، في العاصمة الكازاخستانية "أستانا" قبل تغيير اسمها إلى "نور سلطان"، وذلك تحت إشراف كلٍ من تركيا وروسيا وإيران، إلا أنه لم يساهم بأي تقدم ملموس للوصول إلى حل شامل في سوريا.

شاهد إصداراتنا: